هذا الأسبوع تم اختتام الجولة الحادية عشرة من البطولة وهي الجولة الختامية لذهاب دوري الدرجة الأولى من البطولة الوطنية التي تشهد هذا الموسم تباينا واضحا في نسق المباريات كما في النتائج. وفي انتظار الجولة الثانية عشرة والتي من المقرر أن تبدأ فاتح مايو المقبل يمكننا الحديث عن مختلف هذه الأندية على ضوء النتائج والترتيب.
اسنيم بطل المرحلة
تشكيلة اسنيم بأرمدة من اللاعبين معظمهم كان ينشط مع النادي منذ الموسم المنصرم تمت تهيئتهم بالشكل المطلوب من قبل المدرب القدير موسى ولد القاسم بتوجيهات الإدارة التي تضع أمام أولوياتها لقب البطولة هدف لسكان العاصمة الاقتصادية وهو اللقب الغائب عن مخزون النادي. منذ جولتين اسنيم لم تتمكن من تحقيق الفوز على أرضها وأمام جمهورها واكتفت بالتعادل السلبي أمام الكدية كما أمام الكونكورد التي أظهرت خطورة أكثر في الشوط الثاني الذي غاب عنه على ولد محمد بسبب الإصابة ويبقى الأهم في اللقاء هو احتفاظ اسنيم بالفارق الكبير عن أقرب ملاحقيه (27 نقطة من ثمان انتصارات وثلاث تعادلات) الشيء الذي سيسمح لطاقمه بتحضير بدني وذهني دون ضغط كبير.
الأحمدي قوة في الأداء وموقع مشرف
نادي الأحمدي الذي استطاع أن يقدم نفسه بأداء قوي ومشرف خلال الجولات الأخير انتزع في المرحلة ال 11 تعادلا ثمينا أمام جمعية تفرغ زينة. زملاء كاراموغو موسى التي ستجعل من كل الأندية يعرفون تمام أنه لكل لقاء حساب وحساب الجولة قبل فترة الهدنة مرتبط بالفترة ذاتها (21 نقطة من خمس انتصارات وخمس تعادلات وخسارة واحدة) هي نتيجة جد مشرفة لناد يسير بفوضوية مطلقة: زحمة من النجوم ، وفرة في التمويل، وطاقم إداري غير كفء...
نادي لكصر ينتفض
التشكيلة التي تمتع متى لعبت بفن الكرة الشاملة الذي تعودت على تطبيقه، نادي لكصر فرض ذاته هذه المرة في روصو وفاز على نادي الترارزة بثنائية نظيفة سمحت لأشبال الحي القديم بالعاصمة نواكشوط بالقفز للمركز الثاني ب (21 نقطة من 5 انتصارات و 6 تعادلات). لكصر هذا الموسم قدمت من بين الجدد اللاعب صمبا الذي يحسب له حسابا كبيرا في الكرة الموريتانية لكن في المقابل ضعف ماكنتها الهجومية يبقى أمرا ملحوظا رغم وجود المهاجم اعل الشيخ في ظل غياب الشاب محمد محمود ولد النعمان (مالحا).
الكونكورد والبحث عن الذات
تشكيلة الكونكورد هذه الفترة تمر بحالة من الهوان ورعونة النتائج جعلتها تتأخر على سلم الترتيب للمركز الرابع ب (20 نقطة من 5 انتصارات و5 تعادلات) تجعلها تنظر لذاتها بعين ولخصومها بعين أخرى، فلاعبيها هم نفسهم من فاز بالبطولة الموسم المنصرم والإدارة هي نفسها لكن هذا الموسم أمام خصوم قرؤوا جيدا الكونكورد واستعدوا للمعركة وهذا ما لم يفهمه بعد المدرب مصطفى صال الذي بقي مصمما على إتباع الطريقة ذاتها.
جمعية تفرغ زينة النادي المتماسك
شباب المدرب مودو انياك يعيشون في أبهى حلة لهم هذه الأيام، فمن (19 نقطة من 5 انتصارات و4 تعادلات وخسارتين) يقع النادي الميسور ماديا في مركز ملائم وان كان يمني النفس بمركز أكثر تقدما وهذا شيء منطقي لأنه يمتلك شلة من اللاعبين المقتدرين في جميع الخطوط. رئيس النادي بات يفهم جيدا بأن ناديه يحتاج لمدرب حقيقي قادر على قيادة هذه الترسانة من النجوم وقد أفصح الرئيس موسى ولد خير عن هذه النقطة بعد التعادل أمام الأحمدي واصفا مدربه الحالي بأنه عاجز تماما عن قيادة المجموعة والتي تعد وبدون شك من أهم أندية العاصمة نواكشوط.
الكدية ظهور جيد رغم بعض المشاكل
الوافد الجديد من أقصى الشمال الموريتاني نادي الكدية يزاحم الكبار في قسم الأضواء ب (16 نقطة من 3 انتصارات و7 تعادلات وخسارة وحيدة) مكنتها من احترام جميع خصومها وخصوصا بعد التعادل الثمين أمام الجارة اسنيم متصدر الدوري في نواذيبو، تشكيلة الكدية عمدت على تبديل المدرب محمد عبد الله ولد معطلة بعد سلسلة التعادلات التي سجلها في نواكشوط من ثلاث خرجات قبل أن يخسر في الزويرات أمام الأحمدي خسارته الوحيدة.
تشكيلة تلبس الكهل بيراما غي
بعد معانات البداية استطاعت تشكيلة الشيخ ولد مولود من الظهور بالوجه اللائق لكتيبة قادمة من منطقة السبخة بنواكشوط حيث المدرسة الكروية العتيدة لجيل لا يتجدد أو بالأحرى لا يراد له أن يتجدد فبقي على خطري ولد خوري ويعقوب وعاشور... منذ ولادته معانات الثنائي جوب وتولدو في مؤخرة الترتيب كان لها الكهر بيراما غي بتكتيكه الحكيم وقفز بالمجموعة بانتصارين متتاليين كانت بأمس الحاجة إليهم. النادي الآن ب (11 نقطة من فوزين و5 تعادلات و4 خسارات) الكهل يعد جماهيره بمرتبة ثانية أو ثالثة هذا الموسم.
ف.س. والعودة إلى نقطة الصفر
مجموعة ف.س. تدفع ثمن الكأس غاليا منذ بداية البطولة، المدرب سعدنا ولد محمد لم يعد قادرا على وضع تكتيك ناجح ينقذ به على الأقل رأسه قبل نهاية البطولة سلسلة من الخسائر لم تسمح له سوى بحصد ( 9 نقاط من فوزين و ثلاث تعادلات 6 هزائم). هذه الهزائم كان أشدها وقعا تلك التي مست الفريق أمام دار النعيم المتواضع فكان لزاما على الإدارة أن تستدعي مديرها الفني مرزاق بمعراف من مقر إقامته هناك في الجزائر للإشراف على النادي عن قرب وطبعا بدا الجزائري منذ وصوله في العمل الدءوب لاسترجاع روح الفريق المفقودة.
دار النعيم واللعب الممتع
وكأنه في مباراة استعراضية نادي دار النعيم يمتع ولا يفوز ويحرج أكبر الندية ويخسر من أضعفها. نادي متقلب الزاج لكنه يقدم كرة قدم جد رائعة وجميلة. فقط من خلال متابعتك له على أرضية الميدان تتأكد من أنه نتاج مدرسة كروية عظيمة، شباب حماد فال في مركز مهزوز ب (9نقاط من فوزين وثلاث تعادلات و6 هزائم) تجعله دائما يخاطر بطريقته في اللعب من اجل البقاء في قسم الأضواء لحين فرج مادي وتقني.
موريتل وضربة حظ
هذه المرة ضربة الحظ نجحت أمام الكونكورد فربحتها قبل العطلة بين المرحلتين واحتفلت على طريقتها الخاصة ب ( 7 نقاط من فوز وحيد من 4 تعادلات و5 خسائر). إدارة النادي لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تلومة اللاعبين الذين اكتتبوا حديثا وبدون رواتب ولا محفزات الشيء الذي جعل من ثنائي التدريب مختار انجاي وبابودي يعملان على استخدام أسلوب المراهنة والمجازفة بعناصر لا تملك الخبرة الكافية في بطولة مجنونة ومتقلبة.
الحرس يبحث عن منقذ
تشكيلة الحرس الوطني تنام على فوزها الأول قبل الهدنة التي تخبئ فيها مفاجأة لن تكون سوى عودة المدرب محمود جنك لإعطاء طعم جديد للنادي الذي بدأ في اتصالات واسعة من أجل اكتتاب بعض اللاعبين. النادي الآن ب ( 6 نقاط من فوز وحيد من ثلاث تعادلات و6 هزائم) لن يرضى بالسقوط نحو الدرجة الثانية.
الترارزة والعجز المالي
مجموعة مودي امبودج التي كلت من البحث عن مصادر للتمويل يبدوا أنها تتهيأ للإعلان عن إفلاسها قريبا. المجموعة سجلت غيابها عن لقاء الكدية في الزويرات واكتفت بالخسارة أمام لكصر في قواعدها دون مقاومة لتبقى بحصيلة ( 5 نقاط من فوز وحيد وتعادلين و 7 خسائر). نتيجة ستسمح لها بالاستسلام لا محالة إذا لم يتحقق مبتغاها في الموارد المالية.
تحيـــــــــــــاتي